كتب : محمد عباس
لعلها المرة الأولى التي أتحدث فيها بهذا الشكل بعدما تأكد الشك بالقين فقد اصبحت كم المصادفات التي تحدث غير منطقية و في كل مرة تحدث متزامنة و بطرق متشابهه .. نعم هذه هي الحقيقة
لقد كنت أكذب نفسي في كل مرة يصدف فيها الهجوم الغير مبرر على لاعبنا المصري العالمي محمد صلاح تارة من اللجان الإلكترونية لجماعة الإخوان الإرهابية و تارة أخرى من لجان الكترونية تابعة بشكل أو بأخر للنادي الشهير الأهلي بل وصل الأمر مداه حينما أصبح جلياً أن الأمر متزامن من كلا الجهتين و كأنه أصبح تنسيق بينهم على ذلك
بدء الهجوم على صلاح في أول الأمر منذ مونديال 2018 حينما قام أحد قيادات إتحاد الكرة المصري و المعروف إنتماءه للنادي الأهلي فضلاً عن فضائحه في الإتحاد خاصة ملف قضية تيشرتات المنتخب و كان الأمر في البداية يوحي للكثيرين أنها غيرة منه لكون صلاح أصبح أكثر الاعبيين في تاريخ الكرة المصرية تسجيلاً في مسابقات كأس العالم و أخذنا جميعاً الأمر بمحمل الهزل لا الجد حيث قامت تلك القيادة بالإشتراك مع أخرين من نفس الإنتماء بترويج الإشاعات الكاذبة عن صلاح مما أدى إلى قيامه ببث مباشر على منصات التواصل الإجتماعي لتكذيب تلك الإشاعات و توضيح الأمر للجمهور
ثم تلاه بعد ذلك قيام عدد ليس بالقليل من لاعبي المنتخب المنتمين للنادي الأحمر بالتقليل من شأن صلاح و التفخيم في رئيس ناديهم الخطيب بأنه أعظم لاعب في تاريخ الكرة المصرية ثم يليه الأخواني الهارب إلى قطر محمد أبو تريكة و الذي شارك بتمويل إعتصامي رابعة و النهضة و كانت أبزر هجوم لاعب من الأهلي على محمد صلاح كان ببرنامج أوضة اللبس الذي يقدمه لاعب الاهلي السابق شادي محمد حيث قال ضيفه أن محمد صلاح ليس مهارياً و لكنه لاعب سريع تم توفير الإمكانيات له و كأن مؤسسات الرياضة في أوروبا لا تفقه شئ أو أقل علماً في مجال كرة القدم من الجهبذ الذي لم يعرف سوى المحلسة للاهلي و رئيسه
ثم بدء تصوير صلاح وسط حراسة شخصية عينها له ناديه ليفربول على انه متعجرف رغم أن ناديه هو الذي اراد ذلك لما له من حقوق مادية في استثمار صلاح كلاعب و هو نادي ينافس على بطولات عالمية و ليست محلية فقط
و رغم إعتلاء صلاح قمة أفضل لاعبي أفريقيا ثم تصنيفه من ضمن أفضل 10 من لاعبي العالم في مجال كرة القدم و رغم ما يُشهد له من أخلاق و تدين و إلتزام له و لزوجته الملتزمة بزيها العربي و الإسلامي إلا ان الهجوم كان يزيد عليه أكثر و أكثر في خلقه و إلتزامه كان نهايتها الموجة الموجهه له بعد حواراً و لقاء أجراه مع الإعلامي عمرو أديب حينما سأله عن رغبته بالخمر فأجاب نافياً بأنه لا يحبها ولم تذهب نفسه إليها
لنجد أن اللجان الإلكترونية التابعة للنادي الأهلي و بعض روابطه تريد المزايدة عليه بأنه لم يقل كلمة حرام عليها ليخرج علينا بعدها الإعلام الإخوان ليزايد هو الأخر ثم يأتي دور كبيرهم الفذ ليبرز تدينه و جهاده على موائد قنوات BEIN SPORT في قطر و يتحدث عن معاداتة لنشر أفكارالشذوذ الجنسي و التي ظلت تتكرر على مدار سنوات في مباريات كرة القدم و اعترف بعض لاعبيها ممارساتها علناً مثل لاعب البرازيل السابق الذي تم ضبطه مع عدد من المتحولين جنسياً
و مع ذلك لم يلاحظ الهارب لقطر قصة الشذوذ إلا في وقت تزامن فيه علو أصوات المزايدين من الجهتين ضد محمد صلاح فيما يخص بتحريم الخمر التي لم يسأل عليها دينياً و إنما سئل عنها كإنسان
و رغم كل تلك المصادفات التي تجعل من أي شخص لا يهتم حتى بما يحدث حوله أن يلاحظ خاصة أن الموضوع قد بدا و أنه ثأراً شخصياً بعدما قيل من جماهير أندية مصرية أخرى أن صلاح هو أفضل من لعب كرة القدم في تاريخ مصر منذ دخول تلك الرياضة إلى الاراضي المصرية ليقم إعلام الأهلى على الفور و من بعده إعلام جماعة الإخوان الارهابية بتلميع كلاً من الخطيب و أبو تريكة و بهذا الترتيب أنهما أفضل من لعب كرة القدم في تاريخ مصر الكروي
و كل هذا من أجل عيون أبو تريكة و الخطيب الذي ورطنا و أساء لسمعة مصر بإستقدامه لتركي آل الشيخ بعد أن تحايل عليه لقبض حفنة من الأموال انتهت بصورة مهينة ليس للاهلي فقط بل لنا جميعاً كمصريين .. تركي آل الشيخ الذي جعل من الكرة المصرية تعاني غلاء الاسعار برفعه للقيمة السوقية للاعبين في مصر مما هدد أندية شعبية شهيرة بالهبوط على مدار أعوام و على رأسهم النادي الإسماعيلي .
و لنا أن نسأل هنا سؤالاً هل هي مصادفة ان يتم الهجوم على محمد صلاح لاعبنا الفذ من اللجان الإلكترونية للنادي الأحمر كي يصبح ابو تريكة الاخواني و معه الخطيب متصدرين للمشهد في وجهة نظر البعض على انهم افضل لعيبة كرة قدم في مصر