رؤية تحليلية حول المحاولة الهيلوودية لاغتيال بوتين
كتب: محمد عباس
هناك ثلاثة سيناريوهات حول محاولة اغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين و مدى نتائج كل سيناريو
السيناريو الاول : روسيا هي التي قامت بتلفيق محاولة الاغتيال و الغرض محاولة تحجيم تحركات زيلنيسكي رئيس اوكرانيا او اغتياله بشكل فعلي من خلال سياسة رد الفعل لجعل روسيا مدافعة عن حق الرد المتخذ فإن الغرض تصفية زيلنيسكي لانهاء الحرب او تحجيم تحركاته من اجل توقف سفره لكل بلاد الناتو من اجل الحصول على مساعدات عسكرية بالضغط المتواصل و من ثم تعطيل الجيش الاوكراني و ضمان عدم حصول هجوم مضاد
السيناريو الثاني: الولايات المتحدة الامريكية هي الفاعلة و هنا الغرض يصبح ليس اغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بل هز هيبته امام العالم او استفزازه لاغتيال زيلنيسكي رئيس اوكرانيا مما يحقق مكاسب هامه
اهمها الخلاص من زيلنيسكي نفسه الذي يرفض انهاء الحرب قبل استرداده لاي اراضي من تلك التي سقطت في ايدي الروس و بالتالي استبدال زيلنيسكي برئيس يرضخ للتفاوض مع الروس مما يوقف وتيرة الحرب و يخفف من الضغط على الحصول من مساعدات عسكرية من الغرب من جهه كذلك اعطاء قبلة الحياة لنظام جو بايدن بأنه هو من انهى الحرب و ذلك قبل الانتخابات الامريكية في العام المقبل و التي تنبئ بقدوم دونالد ترامب رئيساً الولايات المتحدة الامريكية و الذي يستطيع ببساطة ان يخضع زيلنيسكي لبوتين في ظل تصاعد الاصوات الامريكية الرافضة لدعم اوكرانيا بسبب الخسائر الاقتصادية
كذلك محاولة توريط بوتين في قتل زيلنيسكي من اجل توجيه ضربات اكثر قوة اقتصادياً و جنائياً في المحافل الدولية و استخدام بوتين كفزاعة لاوروبا حتى يدور الاتحاد الأوروبي في فلك امريكا اكثر و اكثر
السيناريو الثالث: و هو السيناريو الذي اميل اليه هو ان الولايات المتحدة الامريكية و الجمهورية الروسيه قد اتفقتا على ارعاب زيلنيسكي حتى يتم اجباره على الجلوس على مائدة المفاوضات نظراً للخسائر السياسية و الاقتصادية في روسيا و امريكا الذي نوهت عنها في السيناريو الاول و الثاني
و في الاخير تظل محاولة اغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مجرد فيلم لا يعقل لعاقل ان يتم بهذه الساذجة المبالغ فيها خاصة ان المخابرات الروسية هي صاحبة اليد الطولى في العالم و خاصة مع المخابرات الامريكية التي لم تسطع يوماً ان تتفوق على المخابرات الروسية الا في الافلام فقط
و ان الواقعة لن تخرج عن سينايو من السيناريوهات الثلاثة المذكورة بعاليه و لذا ننتظر خلال الايام المقبلة نتيجة اياً من تلك السيناريوهات